الخميس، 18 يناير 2024

 

 ولاياتنا بدون حدائق... والبركة في السيوح

 

  والى برئ استوفني من طفل لماذا لا نذهب إلى... والى ... لقضاء الإجازة خلال يومي الخميس والجمعة على الأقل لنلعب ونلهو في الحدائق ؟ لماذا نحن في الولايات محرومون من هذه المرافق ومن الأماكن التي يمكن أن نقضي فيها أوقاتنا وهكذا الأسئلة والتساؤلات تتراكم من الصغار قبل الكبار لأن معظم ولاياتنا بدون حدائق.

  بكل صراحة.. الحدائق إن كانت موجودة فإطلاق اسم حديقة عليها يعتر إهانة بحق الحدائق الحقيقية فالوضع مذري للغاية لأماكن الترفيه التي أنشأت في بعض الولايات على مدى السنوات الماضية بداية من الجدران وصولا حتى الألعاب البالية والمؤذية جسديا على الأطفال لعدم مطابقتها للمواصفات تشكل منظرا غير حضاريا في مواقعها بدون أن تحرك الجهات المعنية عنها ساكنا والمسلسل يستمر والبحث من الأسر عن مواقع للترفيه والاستمتاع أكثر استمرار.

  لماذا نعاتب أطفالنا عندما يلهون في الطرقات والشوارع العامة بدراجاتهم وعندما يحطمون هذا ويلقون بذاك سواء في مدارسهم أو بيوتهم ؟! أنهم بذلك يفرغون طاقات مكبوتة في أجسادهم ولعدم وجود هذه المرافق كالحدائق وأماكن الترفيه سلبيات كثيرة على هؤلاء الأطفال يدفع ضريبتها في المقام الأول الأسرة ومن ثم المدرسة ومن بعدها المجتمع بسبب السلوكيات التي قد تنتج لدى هؤلاء الأطفال جراء عبثهم هنا وهنا فليس لدى كل أسرة الإمكانيات المادية بأن تذهب بهم إلى مسقط وغيرها لأن تنفس عن أطفالها والاستمتاع بالمرافق الموجودة بها.

  المرافق الترفيهية ووجودها بالولايات موضوع بغاية الأهمية لأنه يقدم خدمات كبيرة لجيل قادم وجود هذه المرافق بحاجة إلى دراسة ونظرة مستفيضة من قبل الجهات المعنية التي يجب أن تفتح المجال وتشجع على إقامة أماكن الترفيه والتسلية للأطفال بل وحتى الكبار أحيانا فالوضع الحالي في بعض الولايات أصبحت الأودية والسيوح هي الملجأ خلال الإجازات لمعظم الأسر للترفيه عن أبنائها حتى نتج عنها لدى الأبناء تخمة من سياحة الصحاري والأودية لعدم وجود أماكن بديلة للاستمتاع بها بدلا من هذه المواقع... الولايات لديها المساحات الشاسعة من الأراضي لأن تستقطب إنشاء حدائق عامة يمكن أن يسند إلى القطاعين الحكومي أو الخاص تشغيلها وبالتالي ستفتح هذه المشاريع فرص متنوعة إلى جانب كونها مقار ترفيهية بالولايات تعمل على إيجاد البيئة المناسبة لأطفالنا بشكل خاص وللأسر بشكل عام خلال مواسم الإجازات بدلا من الوضع الحالي كما أن تطوير المرافق الحالية المتواضعة يجب أن يكون وفق خطط متواصلة حتى تصل المرافق الحالية مستقبلا إلى حال أفضل وأن يتم ترقيتها سنويا لكي تحصل في المستقبل على لقب حديقة بدلا من أن تظل كما هي طول عمرها والله يكون في عون أطفالنا ما دامت السيوح موجودة.

 

علي بن خلفان الحبسي            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

منوعات

  العمالة الوافدة تغزو الأحياء السكنية      كم يتألم المرء وهو يشاهد أرتالا من العمالة الوافدة الآسيوية تغزو أحيائنا السكنية وحاراتنا ال...