برنامج إذاعي أم شات ؟!
خلال سماعي لأحد البرامج الإذاعية الصباحية
يتكرر على مسمعى مشهد أصوات ربما تكرر يوميا وعلى أوقات مختلفة في بعض الأحيان على
مدى الـ 24 ساعة من البث الإذاعي ضمن من إذاعتنا التي ترهف أسماعنا في بعض الأحيان
بالشيء المفيد وفي بعض الأحيان بمواد إذاعية أكل منها الدهر وشرب ورغم تطور وتقدم
التقنية الذي صاحبها إلا بعض هذه البرامج لم يتطور معها سوى اليسير من البرامج..
عموما الشكر للقائمين عليها ونتمنى منهم المزيد في ظل تنامي القنوات الإذاعية.
البرنامج
الإذاعي الذي اسمعه ويسمعه بعض المستمعين بصفة متكررة تتكرر فيه نفس الأسماء
اليومية ربما سيقول البعض من أجبركم لسماع هذا البرنامج ؟ المهم البرنامج يطرح حكمة يومية يؤمن بها هذا المتصل
وهذا لا غبار عليه فالحكمة ضالة المؤمن... بعدها يبدأ المتصل وهو أهم هدف له من وراء الاتصال
هو تقديم تحية للعم فلان والخال فلان والمتصلة فلأنة وصديقة البرنامج الفلانية
وفلانة ما سمعنا صوتها وعسى ما شر لفلان ينقصنا صوته .. ثم اسلم على فلان وتمتد
القائمة لتصل العشرة بل وأكثر ثم يأتي المتصل الثاني ويعيد نفس المشهد ويحي من
حياه من المتصلين في البرنامج وهكذا نفس الوجوه والأصوات تتكرر... ما هو ذنب
المستمعين اليست هناك مواضيع وقضايا علمية أو ثقافية أو تربوية هادفة يمكن طرحها
من خلال هذه البرامج في مثل هذه الإذاعات التي يمكن أن تفيد البشرية بدلا من هذه
المواضيع التي أصبحت مملة ولا تخدم ولا يستفاد من ورائها.
على مثل هذه
الوسائل الإعلامية أن تعي حجم الرسالة الإعلامية المناط بها وإيصالها إلى المجتمع
وتسخير كافة الإمكانيات من أجل الرقي بمثل هذه البرامج بدلا من مثل هذه المواضيع
التي لا تسمن ولا تغني من جوع وللأسف فقد أضحت مثل هذه البرامج أصبحت تنافس برامج
الشات عبر الإنترنت يؤمها مجموعة من المتصلين يتحاورون في معظم الأحيان حول قضايا
أو مواضيع ربما غير هادفة وأحيانا ربما تكون ذات أهداف وفوائد متمنين أن لا تتحول
برامجنا الإذاعية من حوارات ولقاءات ومناقشات إلى برامج تنافس مواقع الدردشة أو
الشات كما يطلقون عليها بل جيب عليها أن ترقى لمستوى المستمعين لها وحتى يكون لها
متابعين يجب أن تكون هكذا بل أن تكون اللسان الثالث للمستمع.... صاحب المعنى
يستعنى.
علي بن خلفان الحبسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق